خاطرة2 لمس قلبى بقلم زينب سعيد

0 12

2-رسالة مجهول
لقد كان حلم الليلة الماضية جميلا غريبا محيرا ،وها قد آتت ليلة آخرى أذهب فيها للسرير أتمنى أن أكمل ذلك الحلم أن أرى ذلك الشاب الذى فتننى ببدلته وظهره وتشوقت لمعرفة ملامحه ولكن هل يمكن أن أكمل هذا الحلم ؟
وقبل أن أصل للسرير ،سمعت رنين جرس الباب أثار ذلك الصوت دهشتى (من سيزورنى فى ذلك الوقت المتأخر من الليل!!!)
خرجت من حجرتى صوب باب البيت
فتحت الباب لكن لا أحد وأغلقت الباب مرة آخرى
ولكن قبل أن أتجه إلى حجرتى وجدت ظرفا على الأرض قد أدخله أحدهم من أسفل الباب
أخذت الظرف وكلى حيرة وشغف وذهبت إلى سريرى سريعا ليس كبطئ المعتاد وأنا أذهب إليه وليس لأنام بل لأجلس فى منتصف السرير وأفتح ذلك الظرف لأجد ورقة بيضاء قد خط فيها بالقلم لأقرأ بصوت مسموع(أعلم أن غيبتى قد طالت وأعلم أنك تسآلتى كثيرا متى أتى ،تظنين أنى قد نسيتك ولن أعود،لكن هذا غير صحيح أبدا ،فها أنا أؤكد حبى لكى،سنتقابل غدا صباحا فى المكان المعهود)
اتسعت حدقتى عينى أعيد قراءة الجملة الأخيرة ومن ثم أقرأ الرسالة مرة آخرى
آتسائل (أنا؟هل تلك الرسالة لى بالفعل؟هل هناك من يحبنى ولا أعلم؟)
ثم أصمت قليلا لتقع عينى مرة آخرى على الجملة الآخيرة لأقول باستغراب:(المكان المعهود!،لم يكن هناك مكان معهود بينى وبين أى شخص،لم أعط لشخص عهدا أو ميعادا،هناك خطب ما)
ولم أهنى فى تلك الليلة بنوم جيد بل أفكر فى تلك الرسالة وما سببته من تشويق
مرت الليلة ليس مهما كيف مرت ما يعنينى أنها مرت
أتى الصباح ومازلت أفكر فى الرسالة
تهيأت للخروج من البيت ولكن قبل اطفئ ضوء حجرتى
سمعت صوت أحجار ترتطم بالنافذة
ذهبت لأفتح النافذة فوجدت أحدهم يقف أسفل الشجرة ولكنى لم أتبين ملامحه فقد كان يعطينى ظهره ،بدأت أتذكر ذلك الحلم ،قد يكون هو تفسير ما حلمت به ،أو ربما أنى مازلت أحلم
تركت النافذة مفتوحة وذهبت سريعا صوب الباب لأفتحه
توجهت صوب الشجرة فوجدته ما زال يعطينى ظهره
ولكن قبل أن أنطق:هل نسيتى المكان الذى طالما تقابلنا فيه؟ظننت أننى سوف أجدك تنتظرين أسفل الشجرة
قلت باستغراب:عفوا
****
دخلت حجرتى بخيبة أمل فلم تكن تلك الرسالة لى ولم يكن ذلك الشاب بانتظارى
بل كانت تلك الرسالة لها لتلك الفتاة التى كانت تسكن ذلك البيت من قبلى ،فقد تركت البيت ورحلت ولم يعد يعلم حبيها أين يجدها ،يالها من خيبة أمل وحزن قد أصابه!
لقد تعلمت ألا أربط الأحداث ببعضها فليس لذلك الشاب علاقة بحلمى.. وياليتنى أتوقف عن ربط الأحداث والإهتمام بالتفاصيل
كما تمنيت ألا 

%d مدونون معجبون بهذه: