قصة قد تحدث يوما على أرض ديزنى قصة(لقاء العيون ) بقلم زينب سعيد الليثى

0 17

 

م
على أد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم ..سلم
ده أنا ياما عيوني عليك سألوني ……..وياما بتألم
********

أي أن كان اسم الرواية ..لقاء العيون ..أرض لازانيا ..أرض اللاعودة ..نصف أعمى ..عالم أبيض وأسود
ولكن القصة واحدة ..اترك لك حرية التسمية ……….واتركنى اقص عليك ما طرأ على خيالي المحدود ♡

بقلم:زينب سعيد الليثي♡♡

خيوط ملونة ،ماكينات خياطة ،أوراق عليها تصاميم فساتين ، بعض الإبر في علبة بسيطة ..شريط متري تمتد يد أحدهم ليتناوله ويضعه على خصر امرأة رشيقة ..وهكذا يستمر في أخذ الطول والعرض ..
شاب صاحب الواحد والعشرين عاما يرتدى ملابس شبابية جميلة.. عينان سوداوتان وشعر أسمر ناعم ..يجلس أمام ماكينة خياطة ..يقضى يومه لإنهاء تفصيل الفستان الذى بيده. ينظر فى ساعته ليجدها الخامسة مساءا ..فيوقف الماكينة ..ويطفئ الأضواء .ويخرج دراجته من خلف الباب ..ويغلق باب المحل
(محل الأمير للخياطة )
يركب دراجته، يقودها وسط الشوارع والزحام فيصدر من بين شفتيه صفيرا ويضغط على جرس الدراجة بين الحين والآخر. أصبح الزحام شديد فقرر أن يهبط من على الدراجة ..ورفع دراجته على الرصيف .. وسندها بيده وسار بها ..حتى وقع نظره على بائعة أمامها قلائد وبعض المشغولات المعدنية البسيطة ..فتوقف عندها قليلا
فسألته: هل تريد شراء شيء ما؟
ابتسم أمير: لا ..لا أظن أنى أرغب بذلك
فبادرت المرأة: ما رأيك بتلك القلادة؟
أمير وهو يتحسس جيوبه: عفوا ..لا أظننى حتى أملك مالا
وقبل أن يغادر حك عينه اليمنى
فقالت السيدة :انتظر..
أخرجت المرأة كيسا صغيرا من القماش وأخرجت منه زجاجة صغيرة بها سائل ومدتها له وقالت:خذها ..سوف تفيد عينيك
فرد: لا شكرا ..عيني لا تؤلمني .
فأكملت :خذها ..لا أحتاج مالا مقابل ذلك
أمير :لكن …
فقطعته السيدة:خذها يا بنى
أخذها أمير على مضض …
ووضعها في جيبه وأكمل سيره ……
بدأت الشمس في الغروب ..ومازال أمير يسير في الشارع
فجأة وجد مركبا صغيرة مكتوب عليها العيون السمراء ..وخطر بباله أن يركبها ..فترك دراجته على الرصيف ..ووقف مكانه ينظر لذلك المركب وشرد قليلا ..فقطع شروده صوت صبى فى عمر العشرة أعوام :مرحبا سيدى
ابتسم أمير: مرحبا
الصبي بعد أن نظر للمركب مرة وأعاد نظره لأمير مرة آخري: أتريد إيجارها أم شراءها ؟
اكتفى أمير بالصمت …..
فأكمل الصبي: أتعلم يا سيدى .والدى في حاجة ماسة لبيع هذا المركب ..فقد مرت عشرون عاما ولم يتحرك هذا المركب من مكانه
أمير باستغراب: ماذا؟
الصبى: هكذا أخبرني والدى
أمير: ألم يخبرك السبب؟
الصبى وهو يتلاشى النظر لأمير: لا
فوجئ الصبى بأمير قد قفز في المركب ويمد يده ليفك الحبل الذى يقيد المركب بالشاطئ
الصبى بفزع: سيدى ..أين تذهب؟
أمير وقد فك الحبل أخيرا: أخبر أباك أنى سوف أدفع له حينما أعود
الصبى بفزع وصوت عال: سيدى ..انتظر ..لم يذهب أحد إلى هناك وعاد
أمير بابتسامة ساخرة وصوت عال: أتمزح معي يا فتى ؟ أتخيفنى كي أعيد لك هذا القارب الصغير ..حسنا إذا لم أعد يمكنك بيع دراجتي ..إنها جديدة
بدأ يبحر بها ولم يستجب لنداء ذلك الصبى :سيدى ..انتظر ..سيدى
أسرع الصبى في خطواته وهو يقطع الطريق :يجب أن أخبر أبى
**
يقف رجل في عمر الأربعين وقد وقع من يده كوب الشاي ليتحدث بغضب شديد: ماذا ؟المركب قد سرق ..من الذى سرقه؟
الصبى بخوف: لم أتمكن من إيقافه يا أبى
***
(لم أشعر بأن المركب هو الذى يأخذ اتجاهه بنفسه؟ ..وكأنه لا يستجيب لتجديفي..أيكن حديث الصبى صادقا)
قالها أمير بقلق
فحاول أن يعود أدراجه ..قبل أن يخيم الليل. وتصبح العودة صعبة ولكن فجأة وكأن شيئا قد سحب منه المجاديف ..وعلت الأمواج وأصبح المركب يدور في البحر .وفجأة سقط أمير في المركب اصطدمت رأسه بحافة القارب وغاب عن الوعى ..✋
فماذا سيحل بأمير ؟.. وهل من الممكن أن يكون ذلك المركب مسكون أم هى مجرد تخاريف ؟يستكمل

%d مدونون معجبون بهذه: